إليكم كتاب المختصر المفيد في أحكام التجويد الجزء الأول (أحكام البسملة)

كتاب المختصر المفيد في أحكام التجويد الفصل الأول (أحكام البسملة)

الكتاب: المختصر المفيد في أحكام التجويد
المؤلف: مجهول
الناشر: مؤسسة الإيمان – بيروت
الطبعة: الأولى، 1402 هـ
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] المقدمة:
بسم الله الرّحمن الرّحيم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالتجويد لغة: هو الإتيان بالشيء الجيد.
وقد عرّفه العلماء في اصطلاحهم، بقولهم: هو علم يعرف به إخراج كل حرف من مخرجه، متصفا بصفاته.
وقد دوّنه الأئمة الثقات، وأحكموا أصوله، واستنبطوا أحكامه، من كيفية القراءة المأثورة عن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وأصحابه والتابعين.
والهدف من تعلّم هذا العلم، هو صون اللسان عن الوقوع في اللحن في لفظ القرآن الكريم، حال الأداء. ولذلك كانت مراعاة قوانينه في القراءة فرض عين على كل مكلف.
ونحن- فيما يلي- سوف نبسط أحكام التجويد مختصرة، كما نص عليها العلماء المتخصصون، ثم نبين الرمز التلويني الذي استعملناه للدلالة عليه، منبهين- منذ البداية- إلى أن المختصر، مع الرمز اللوني المطبق على المصحف الشريف- شأنه شأن كتب التجويد- كلها- لا يغني عن التلقي عن الشيخ المقرئ، لمعرفة كيفية النطق الصحيح في كل حكم، إذ أن ذلك لا يمكن معرفته حق المعرفة إلّا بالمشافهة، والأخذ والتلقي من أفواه العلماء.
ونبتدئ هذه الأحكام، بما اعتاد البداءة به علماء التجويد، وهو أحكام الاستعاذة والبسملة.

1 – أحكام الاستعاذة والبسملة:
لكل من الاستعاذة والبسملة أحكام خاصة، كما أن هناك أحكاما أخرى لاجتماعهما معا، وسوف نبين هذه الأحكام فيما يلي:
آ- حكم الاستعاذة: الاستعاذة سنة مستحبة. وهي مطلوبة عند تلاوة القرآن الكريم، على الرغم من أنها ليست منه.
وقال بعضهم: إنها واجبة، خصوصا عند البدء بالقراءة، سواء أكانت القراءة من أول السورة، أو من خلالها، والدليل على ذلك هو قوله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ.
ويسن الجهر بها في حالتين:
1 – عند القراءة في المحافل.
2 – عند التعلم والتعليم، وذلك لينصت الحاضرون للقراءة من أولها.
ويسرّ بها في أربع حالات:
1 – في الصلاة.
2 – في القراءة السرية.
3 – في الدور، عند ما يقرأ جهرا مع جماعة ولا يكون هو المبتدئ.
4 – إذا كان خاليا، سواء أقرأ سرا أم جهرا.
ب- حكم البسملة: البسملة كلمة منحوتة من قولك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* وتجب قراءتها- عند حفص- في أول كل سورة، إلّا في أول سورة براءة.
وأما قراءتها في أواسط السور، فللقارئ الخيار، إن شاء بسمل، وإن شاء اكتفى بالاستعاذة.
ج- حكم البسملة بين سورتين:
إذا وقعت البسملة بين سورتين، فهناك أربعة أوجه محتملة للوصل والقطع.
ثلاثة منها جائزة، وواحد ممتنع، نبينها فيما يلي:
1 – قطع الكلّ: أي قطع آخر السورة عن البسملة، وقطع البسملة عن أول السورة التالية، وهذا الوجه جائز شرعا.
2 – وصل البسملة مع أول السور التالية. وهو وجه جائز أيضا.
3 – وصل الكلّ: أي وصلها مع السورة التي قبلها، والسورة التي بعدها. وهو وجه جائز أيضا.
4 – وصل آخر السورة بالبسملة، وقطعها عن بداية السورة التالية. وهو وجه ممتنع شرعا لأنه يوهم أن البسملة من آخر السورة السابقة.
د- حكم ابتداء القراءة:
إذا ابتدأ القارئ القراءة، فله الخيار بين واحد من الأوجه الأربعة التالية:
1 – قطع الجميع: أي قطع الاستعاذة عن البسملة، وقطع البسملة عن بداية السورة.
2 – قطع الاستعاذة عن البسملة، ووصل السملة ببداية السورة.
3 – وصل الاستعاذة بالبسملة، وقطع البسملة عن بداية السورة.
4 – وصل الجميع: أي وصل الاستعاذة بالبسملة، ووصل البسملة ببداية السورة.

عن ناصر بعزيز

شاب من الجزائر, مهتم بالأمور التقنية وشغوف بالبحث والتعلم. يشرفني التواصل معكم, وأنا في الخدمة لأي مساعدة. للتواصل معي يرجى استخدام وسائل الإتصال المتاحة أعلى الموقع.

شاهد أيضاً

كتاب المختصر المفيد في أحكام التجويد الفصل الثامن (مخارج الأحرف)

الكتاب: المختصر المفيد في أحكام التجويد المؤلف: مجهول الناشر: مؤسسة الإيمان – بيروت الطبعة: الأولى، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *