قالت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall street Journal) الأميركية إن تطبيع الإمارات علاقاتها مع إسرائيل سيزيد الضغط على السعودية لتحذو حذوها، مخاطرة بإثارة المشاعر العامة وانتهاك سجل النظام الملكي في الترويج للقضية الفلسطينية.
وأوضحت في تقرير لها من داخل السعودية أن الخطوة الإماراتية ستثير أيضا المنافسة بين السعودية وإيران على قيادة العالم الإسلامي؛ ولهذه الأسباب توقعت الصحيفة أن تتبنى السعودية أسلوب التدرج للاعتراف الدبلوماسي الكامل بإسرائيل.
ونسبت إلى رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة “أوراسيا غروب الاستشارية للمخاطر السياسية” أيهم كامل قوله إن من المحتمل أن تتّبع السعودية في نهاية المطاف مسارا مشابها لمسار الإمارات، لكنها ستكون أكثر ترددا وستتحرك أبطأ.
نفوذ واشنطن
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبالنظر إلى دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثابت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا سيما في مواجهة الانتقادات الدولية الشديدة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018؛ فإن واشنطن تتمتع بنفوذ كبير على الرياض إذا حاولت تحقيق اختراق دبلوماسي آخر في الشرق الأوسط.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين بإدارة ترامب قولهم إنهم متفائلون بحذر بأن السعودية ستكون على استعداد في نهاية المطاف لاتباع خطوة الإمارات، وأن صعود محمد بن سلمان المتوقع للعرش في غضون سنوات قليلة إن لم يكن قبل ذلك، سيؤدي إلى تسريع العلاقات مع إسرائيل.
ولفتت الانتباه إلى أن الملك سلمان (84 عاما)، الذي يعاني من حالة صحية سيئة، ظل يبذل جهودا كبيرة لتأكيد دعم النظام الملكي الثابت لدولة فلسطينية مستقلة وخطة جامعة الدول العربية التي شكلت الأساس لتطبيع عربي واسع النطاق مع إسرائيل على مدار العقدين الماضيين.
ونقل التقرير عن كريستين فونتينروس المحللة بمركز أبحاث أتلانتيك كاونسيل، والمديرة البارزة للخليج في مجلس الأمن القومي سابقا؛ القول “يجب أن يشعروا بالضغط، طالما ظل سلمان ملكا، فلن يحدث تطبيع مع إسرائيل”.
كذلك نقل التقرير عن وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش قوله إن الإمارات لم تتصل بحلفائها قبل المكالمة الثلاثية يوم الخميس مع إسرائيل والولايات المتحدة، لكن التقرير أشار إلى أن مسؤولا أميركيا قال إن السعودية أُبلغت مسبقا بأن الاتفاق قادم، ولم تدل الرياض بأي تعليق رسمي على الصفقة